نظمت حركة التجدد الديموقراطي، يوم الجمعة 20 نيسان 2018 في فندق ريفييرا، طاولة مستديرة مغلقة لتقييم مؤتمر “سيدر” ونتائجه والتحديات التي تعترض تنفيذ توصياته وتوجهاته بعنوان “كي يؤتى مؤتمر سيدر ثماره”، شارك فيها فريق الاعداد للمؤتمر لدى رئاسة مجلس الوزراء وممثلين عن الدول الداعمة ووزراء ونواب حاليون وسابقون وخبراء اقتصاديون وممثلون عن القطاعات الاقتصادية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية واعضاء من الحركة. وسوف يصدر عن هذا الاجتماع، الذي تضمن جلستين، تقرير تنفيذي يعرض خلاصة النقاشات وابرز محاورها مع توصيات برسم الحكومة والسلطات العامة واللاعبين الاقتصاديين والاجتماعيين والشركاء الدوليين.
افتتح اللقاء رئيس حركة التجدد فاروق جبر الذي رحّب بالمشاركين مشيرا الى ان هذا النشاط يندرج في صلب توجهات الحركة التي تولي اهمية خاصة لانتاج و”بلورة السياسات العامة على قواعد علمية وموضوعية وبمنهجية تضمينية تكفل المشاركة ما بين كل المعنيين، أي الحكومة والسلطات العامة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني؛ وما بين السلطة ومن هم خارجها؛ وفِي حالة “سيدر”، المشاركة مع المجتمع الدولي لانه لاعب رئيسي”.
ثم عرض نائب رئيس الحركة أنطوان حداد الاشكاليات التي تعالجها الطاولة المستديرة مؤكدا انه ليس أمرا عاديا ان يبدي المجتمع الدولي اهتماما بحجم 11 مليار دولار ببلد صغير كلبنان، ما يعطيه فرصة للخروج من الازمة. وأضاف ان هذا التطور يرمي الكرة في ملعب لبنان واللبنانيين، و”يحتّم علينا القيام بواجباتنا كي يكون هذا الدعم غير المسبوق فرصة للخلاص والانتقال الى وضع اقتصادي واداري ومالي ونقدي وسياسي مستدام وقابل للادارة وخاضع للسيطرة”.
الجلسة الاولى ادارها أمين سر حركة التجدد أيمن مهنا وتناولت وقائع المؤتمر والتحضيرات التي سبقته والنتائج التي اسفر عنها ومسارات التنفيذ المقترحة، وتخللتها مداخلات تمهيدية لكل من مستشار رئيس مجلس الوزراء نديم المنلا، ومدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية في لبنان وسوريا اوليفييه راي، والخبير الاقتصادي غازي وزني، وعليا مبيّض من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن. وتم التطرق الى رؤية الحكومة لتحقيق النمو عبر الانفاق الاستثماري، برنامج الانفاق الاستثماري: محاوره ومكوناته، تمويل المشاريع المقترحة: البنية والآليات، رؤية وانتظارات وحوافز المانحين والدول الداعمة، وآليات المتابعة والتنفيذ.
الجلسة الثانية ادارتها رئيسة تحرير مجلة “كوميرس دي لوفان” سحر العطّار وتناولت مرحلة ما بعد سيدر، العوامل المكمّلة والخطوات الضرورية، وتخللتها مداخلات تمهيدية لكل من مدير التخطيط في مجلس الانماء والاعمار ابراهيم شحرور، مستشارة رئيس الحكومة للشؤون الاقتصادية هزار كركلا، ومدير المركز اللبناني للدراسات سامي عطالله. وقد عالجت الجلسة المواضيع التالية: الاثار والابعاد المكرو-اقتصادية والاجتماعية والبيئية، القطاعات الانتاجية والمرافق الاقتصادية المستفيدة، دور القطاع الخاص في برنامج الانفاق الاستثماري والاصلاحات المطروحة والاصلاحات المكملة.