في بادرة مهمة، أنشأ معهد جونز هوبكنز المرموق للاقتصاد التطبيقي والصحة العالمية ودراسة المشاريع التجارية فريق عمل مخصّصاً للشأن اللبناني يهدف إلى دراسة الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وإيجاد حلول لها. ويضمّ الفريق نخبة من ألمع الاقتصاديين وأكثرهم نفوذاً حول العالم، إذ يتكوّن من:
البروفيسور ستيف هانكي (Steve Hanke) المؤسس والمدير المشارك وأستاذ الاقتصاد التطبيقي في المعهد، والمعروف عالميّاً ب”طبيب العملات ومهندس مجالس النقد” بفعل إشرافه على تأسيس معظم مجالس النقد في العقود الأربعة الأخيرة (لا سيما في إستونيا وليتوانيا وبلغاريا والبوسنة والهرسك).
جاك ديلاروزيير (Jacques de Larosière)، الاقتصادي الفرنسي المرموق الذي شغل وظائف عدة أبرزها المدير العام لصندوق النقد الدولي وحاكم المصرف المركزي لفرنسا ورئيس البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، والذي ما زال يتمتع بعلاقة وطيدة مع الادرة الفرنسية كبار مسؤولي صندوق النقد الدولي.
د. جون غرينوود(John GREENWOOD) ، مصمم مجلس النقد في هونج كونج وكبير الاقتصاديين في شركة إنفيسكو بلندن والزميل في معهد جونز هوبكنز للاقتصاد التطبيقي.
وكانت أولى إصدارات الفريق، مقالاً بعنوان “يمكن للبنان الاستفادة من مجلس النقد” في صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية. ويرى المقال أنّ مجلس النقد هو السبيل الأمثل للخروج من أزمة العملة التي يمر بها لبنان ويشدّد على أنّ مجلس النقد لا يحتاج إلى شروط مسبقة أو تطبيق إصلاحات، بل يمكن إنشاؤه في مدة قياسية يستطيع من بعدها تثبيت سعر الصرف ووقف ارتفاع الاسعار في لبنان. ولم يفشل أيّ مجلس نقد حتّى اليوم مهما كانت الاضطرابات السياسية والمالية المحيطة به إبّان إنشائه، بل على العكس؛ إذ يشجِّع المجلس على المباشرة في عمليات الإصلاح التي يشترطها المجتمع الدولي.
وبالفعل، فقد بدأ فريق العمل في التواصل على اعلى المستويات مع المهتمين بالشأن اللبناني على الساحة الدولية وتقديم الدعم اللازم في سبيل المساعدة بإخراج لبنان من أزمته الاقتصادية والمالية التي يعانيها.
إضغط هنا لقراءة المقال على موقع الشفافية news