شارك في الندوة وزيرة المال السابقة ريا الحسن ورئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب دوري شمعون والنائب جوزيف المعلوف ممثلا حزب القوات اللبنانية، والأستاذ شربل قرداحي ممثلا التيار الوطني الحر، والأستاذ محمد مقبل ممثلا تيار العزم وخبراء ومستشارون اقتصاديون وأكاديميون واعلاميون.
افتتح الندوة د. باتريك مارديني رئيس المعهد اللبناني لدراسات السوق مرحباً بالحضور، ولا سيما بممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية، مؤكدا التعويل على دورها للدفع قدما في سبيل غد أفضل على كل الصعد.
بالمر
ثم تحدث د.بالمر منطلقا من تقرير الأعمال الصادر عن البنك الدولي الذي أظهر تخلف لبنان من حيث الأداء وحلوله في مرتبة متراجعة وهو لا يحسد على وضعه في المنطقة.
وقال د.بالمر: “يشهد لبنان انقطاعا كبيرا في الكهرباء ونحن في العام 2017 . وهذا غير مقبول في الاقتصاد الحديث ناهيك عن الصعوبات والتعقيدات الإدارية والبيروقراطية، اضافة الى بطء أداء شبكة الإنترنت وتردي الخدمات. وهذا غيض من فيض”.
وتابع: “هناك الكثير من التخلف والقصور والمشكلات التي يعاني منها لبنان وتعاني منها دول أخرى حول العالم وهي تسعى لايجاد حلول لها لوقف اضاعة الفرص واضاعة الأرباح. هناك خسائر كبيرة بسبب الفساد وهناك مقولة خاطئة تعتبر أنك عندما تأخذ مكاسب الفساد وتوزعها على العالم يصبحون أغنياء. وهذا غير صحيح. وهناك أكثر من مثال حول العالم، حيث يظن الناس أنهم يكسبون جراء منظومة الفساد، ولكنهم في الحقيقة خاسرين والمحصلة في النتيجة تكون سلبية. ونحن نعلم أن هناك العديد من المجموعات في لبنان التي تظن أن لديها امتيازات وتسعى لحمايتها ظناً منها أن ذلك يجعلها رابحة، ولكن ذلك ينعكس سلباً على الجميع”.
وأعطى د. بالمر مثالاً على صعوبة تأسيس شركة ومباشرة النشاط في لبنان مقارنة بدول أخرى، حيث يمكن تأسيس شركة في سنغافور على سبيل المثال خلال ساعات، قائلاً: “نحتاج لرؤية استراتيجية للقضاء على التعقيدات الإدارية وصولاً إلى أداء إيجابي”.
معلوف
ثم تحدث النائب معلوف الذي اعتبر أن لبنان شهد فترة ايجابية من العام 2007 الى العام 2010 و”كان لدينا فترة جيدة شهدت ارتفاع معدل النمو، رغم كل التحديات خاصة من خلال النظر الى مجموع الموجودات التي بلغت نحو 44 مليار دولار، ولكن للأسف فان اسقاط حكومة الرئيس سعد الحريري آنذاك في ظل تداعيات الأزمة السورية جعلتنا نتحول الى وضع سلبي”.
الحسن
واعتبرت الوزيرة ريا الحسن أننا نعيش في بلد معقد في ظل منظومة سياسية وجغرافية معقدة.
وتحدثت عن فشل منظومة الأكثرية والأقلية في لبنان قائلة: “نفتخر بالديموقراطية التوافقية في لبنان، ولكنها غير مؤاتية على الاطلاق لاجراء الاصلاحات وتطبيق القوانين. وكل قرار متخذ يأتي ضمن التوافق بين الأفرقاء. نحن نعرف ما يجب أن نقوم به وتمت بلورة العديد من الخطط والاستراتيجيات، ولكن مع الأخذ بالاعتبار بأن الوضع السياسي في لبنان يختلف عن الوضع النظري”.
وتوقفت الحسن عند غياب أي نقاش داخلي في لبنان حول الدور الاقتصادي الذي يجب أن يلعبه في محيطه وفي العالم.
شمعون
بدوره تحدث النائب دوري شمعون منتقدا العقلية التي تعيق اجراء الاصلاحات في لبنان معتبرا أن التغيير الأول الذي يجب اجراؤه هو العودة الى منظومة القانون.
إضغط هنا لقراءة المقال على الموقع حرمون