تقلبات حادة وارتفاع مستمر .. هذا ما كشفه مارديني عن مستقبل الدولار!

وضح الخبير الإقتصادي باتريك مارديني في حديث لـ “Leb Economy ” أن “سعر صرف الدولار يتحكم فيه العرض والطلب، وعند حصول انخفاض أو ارتفاع لسعره يجب العودة الى العوامل التي تتحكم بعرض الدولار والطلب عليه”.

وأشار الى أن” الأحداث الإيجابية كتكليف الرئيس نجيب ميقاتي والحديث عن تشكيل حكومة جديدة يعطي انطباعاً لدى الناس بأن الأمور ستتحسن وسيكون هناك تفاوضاً مع صندوق النقد الدولي وسيتم الحصول على مساعدات من الخارج، وبالتالي المواطن يعتقد بأن سعر صرف الليرة سيتحسن فيقوم بتحويل الدولار الى الليرة كي يستفيد من صعوده وتخوفاً من هبوط سعره ، وبالتالي يزيد عرض الدولار وينخفض سعر الصرف وتتحسن الليرة، وهذا يحصل على المدى القصير ومرتبط بزيادة عامل الثقة ،أي مع ظهور مؤشرات بأن الوضع في البلد سيتحسن يزيد عرض الدولار في السوق وهذا ما حصل خلال اليومين الماضيين”.
وشدد مارديني على “أنه لا يجب أن ننسى عامل الطلب على الدولار يأتي من طباعة الليرة أولاً ومن خسارة مصرف لبنان للإحتياطي الإلزامي ثانياً، وطالما لدينا ودائع في المصارف حجمها تقريباً 100 مليار دولار وهناك احتياطي أقل بكثير منها ويتراوح ما بين 14 أو 15 مليار دولار بالعملات الاجنبية يعني أن هناك فجوة تُغطّى عن طريق طباعة الليرة ، وطباعة الليرة تتحوّل تلقائياً إلى طلب على الدولار وحجمها كبير جداً ومهما كان عامل الثقة يقوٍّي سعر صرف الليرة ، هناك عامل سيؤدي الى هبوط سعرها وهو الطلب على الدولار الناتج عن طباعة الليرة لتغطية فجوة المصارف من جهة، وخسارة الثقة الناتجة عن خسارة المصرف المركزي لاحتياطه جراء سياسات الدعم كدعم المحروقات وغيرها “.
ولفت الى أنه” على المدى القصير هناك امكانية أن نشهد تحسناً بسعر صرف الليرة، ولكن عل المدى الطويل وبسبب طباعة الليرة لتغطية خسائر المصارف و تمويل عجز الموازنة العامة، فإن الدولار سيستمر بالارتفاع ولو كان هناك تحسنات و تقلبات حادة على المدى القصير”.

 

اضغط هنا لقراءة المقال على موقع Leb economy