تبرز أهمية قطاع الاتصلات بتمكين اللبنانيين من بيع مختلف الخدمات خارج البلاد، ما يؤمن مداخيل بالعملة الصعبة، واللبناني بأمس الحاجة لهذا المدخول خلال الأزمة الاقتصاديّة، سيما وأن السوق المحلية تعاني جراء الانهيار، لكن حتى السوق الحالي تعتمد على الشبكة العنكبوتية.
يشير الباحث اقتصادي والقانوني في المعهد اللبناني كارابيد فكراجيان، الى أنّ معظم القطاعات في لبنان تعتمد على التواصل عبر شبكة الانترنت، وتتسبب رداءة خدمة الاتصال بهذه الشبكة بعرقلة إنتاجية الكثير من المنتجين الذين لا مجال لهم أن يتستثمروا.
وأضاف عبر Beirut24، أنّ قطاع الاتصالات يعتمد أيضاً على عمل المونتاج، سيما عندما يتعلق بخدمات تقدم الى شركات انتاج خارج لبنان، وعلى استقبال وارسال ملفات فيديو كبيرة تحتاج الى سرعة في الإنترنت. ويعتمد التسويق عبر الإنترنت على تمكن المتلقي على مشاهدة الإعلانات بسلاسة وان يلجأ إلى تفاديها. كما تعتمد التجارة الدولية وحتى المحلية على التواصل عبر الإنترنت بشكل مباشر.
ولفت فكرجيان، إلى أنّه بطبيعة الحال تتكل أعمال البرمجة على جودة الانترنت وتعتبر البرمجة من المهن التي لا عراقيل للدخول اليها والعمل فيها لمن يرغب بتطوير نفسه. ويشكل قطاع البرمجة حقلاً واسعاً مختلف القدرات من أعمال بسيطة تؤمن مدخول مقبول إلى أعمال معقدة تدر مكاسب كبيرة على الأفراد.
وختم بأنّه لذلك، تبرز ضرورة تحرير قطاع الاتصالات عموماً والأنترنت خصوصا وفتح الباب أمام مختلف الشركات بالاستثمار في هذا القطاع بهدف تأمين بيئة خصبة للمنافسة على استقطاب الزبائن كي تنخفض الكلفة وتتحسن النوعية. ومن أبرز الإصلاحات الى جانب فتح باب المنافسة هو السماح للشركات بحرية التسعير اكان لجهة سقف السعر أم لجهة العملة المستخدمة بالتعاقد مع العملاء، وذلك لأن كلفة الخدمة من صيانة وطاقة واشتراكات دولية، جميعها بالدولار ولن يستثمر أحد إلا في حال قررت الوزارة ارغام الشركات باتباع تسعيرة تحملهم خسائر انهيار سعر الصرف.