إثر الحديث عن خطوة رفع التعرفة من قبل شركة كهرباء لبنان، شرح الخبير الاقتصادي في المعهد اللبناني لدراسات السوق أنطوني زينا في حديث لموقع LebTalks تداعيات هذه الخطوة قائلاً: “رفع التعرفة على الكهرباء تخفف قليلاً من الخسائر لشركة الكهرباء إلا أنها لا تغطيها كاملة، لأن الخسارة تُقَدّر ب ٣٠ سنتاً على الكيلووات/ساعة، فالتعرفة اليوم هي أقل من سنت واحد على الكيلووات/ساعة، و الرفع إلى حدود ال ١٢ أو ١٧ سنتاً على الكيلووات/ساعة يخفف بشكل بسيط من الفرق على شركة الكهرباء، ما يعني أن الخسارة ستظل قائمة”، مشيراً إلى أن ” المشكلة الأساسية في كهرباء لبنان هي أنها لطالما كانت تسبب خسارة للدولة اللبنانية بحوالي ملياري دولار بالسنة الواحدة عندما كانت تولّد ١٢ ساعة كهرباء بالنهار، وتضطر وزارة المالية وقتها أن تغطي هذه الخسائر كل عام، لذلك المشكلة في كهرباء لبنان ليست مشكلة انتاجية بل هي مشكلة خسائر متراكمة، وزيادة التعرفة لن تحل مشكلة عدم القدرة على شراء الفيول”.
وفي السياق نفسه، يوضح زينا أن “المخيف اليوم هو أن التعرفة ستزداد إلا أن التغذية الكهربائية لن تتحسن، خصوصاً من دون تحسين في الإدارة ومن دون دفع مستحقات المعامل من صيانة وغيرها، إضافة إلى غياب أي خطة إصلاحية واضحة بما خص ملف الكهرباء فلا حل في الأفق، لذلك يجب العمل على خطة بإمكانها أن تكون مرحلية كفتح هذا القطاع على الإستثمار الخاص لتخفيف الخسائر على كهرباء لبنان بانتظار دخول شركات جديدة على الساحة اللبنانية، عدا ذلك سيكون المواطن قد تحمّل مرة جديدة أعباء إضافية من الدولة من دون أي تحسّن في الوضع القائم”.