هاجس يعيشه اللبناني يوميا مع ارتفاع سعر صرف الدولار ويسأل هل سنشهد لارتفاع متواصل للدولار؟واي سقف يمكن ان يصل اليه سعر الصرف.
في هذا الاطار اكد المحلل الاقتصادي في معهد دراسات السوق كارابيد فكراجيان لموقع الصوت ان لبنان في مرحلة لا سقف فيها لارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وهذه الكارثة ليست نتيجة قوة قاهرة، بل نتيجة سياسة نقدية تضخمية وإصرار الحكومة على الهروب من الحلول البناءة التي تحتاج لقرارات غير شعبوية وتقتضي بتقليص الضرائب بشكل هائل وحصر الانفاق بما هو ضروري جداً الى جانب رفع الأعباء التنظيمية عن المواطنين.
وعن امكان ان يخلق تشكيل الحكومة ثقة تؤثر على سعر الصرف، لفت فكراجيان الى ان اللبنانيين تفاءلوا خلال الأزمة عند تشكيل الحكومة، ما انعكس تحسناً في سعر الصرف، لكن سرعان ما خاب أمل الجميع.
وقد يتكرر ذلك الأمر من جديد في استحقاق مشابه غير أن إقرار الموازنة بشكلها الحالي خير دليل على عدم واقعية هذا التفاؤل.
أما عن تحديد سعر صرف الرسمي الجديد يرى فكراجيان أن “تعامل وزارة المالية مع سعر الصرف على أنه رقم يمكن تحديده بقرار، يضرب عرض الحائط أبسط القواعد الاقتصادية، ولن يكون له أي أثر على سعر الصرف الحقيقي. والحل الأنسب للبنان هو التخلي عن الليرة والاتجاه نحو الدولرة الشاملة رأفة بالطبقة الفقيرة التي تشكل 82% من الشعب اللبناني”.