يستقر سعر صرف الدولار مند اكثر من شهر دون مستوى الـ100 ألف ليرة، وسط اجواء توحي بالسير في تسوية رئاسية وموسم سياحي واعد مع تدخل قوي لمصرف لبنان في السوق. فهل سيبقى سعر صرف الدولار مستقراً لا سيما في حال جرى إنتخاب رئيساً للجمهورية قبل 15 حزيران؟ وهل بدأت نهاية مسلسل إنهيار الليرة؟
في هذا الاطار، استبعد الخبير الإقتصادي د. باتريك مارديني في حديث لموقعنا Leb Economy هذا الأمر، معتبراً أن “ما يشهده سوق الصرف هو هدوء ما قبل العاصفة”.
وأشار مارديني الى ان “الأمر الذي ادى الى استقرار سعر صرف الدولار هو سعي مصرف لبنان لتجفيف الليرة من السوق حيث اصبحت كمية الليرة بالتداول اقل من 70 ترليون بعد ان كانت في اوائل العام الحالي فوق الـ 84 ترليون ليرة”.
وفي حين رأى مارديني انه “اذا تمكّن مصرف لبنان من السيطرة على كمية الليرة بالتداول يستطيع ان يوقف انهيار سعر الليرة”، اوضح ان “هذا الأمر ليس بيد مصرف لبنان، فالحكومة اللبنانية اعطت موظفي القطاع العام اربعة اضعاف رواتبهم في حين هي لا تملك المال لتمويل هذه الزيادات، وبالتالي هي تزيد من نفقاتها دون أن يكون لديها ايرادات”.
واستبعد مارديني “ان يغطي الدولار الجمركي هذه الزيادات، ما سيدفع الحكومة للجوء الى الاقتراض من المصرف المركزي الذي سيضطر للعودة الى ضخ المزيد من الليرة في الأسواق، الأمر الذي سيؤدي الى زيادة الطلب على الدولار وعودة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة”.