أعلنت مؤسسة كهرباء لبنان مراعاةً للظروف المعيشية الصعبة إلغاء بدل التأهيل وإلغاء العشرين في المائة المضافة على سعر منصة صيرفة في فواتير الكهرباء ابتداءً من شهر أيار عام ألفين وثلاثة وعشرين، مما سينعكس مباشرةً على التكاليف الباهظة التي تكبدها المواطنون في الأشهر الأخيرة.
لنأخذ على سبيل المثال فاتورة مواطن في شهر آذار عام ثلاثة وعشرين، إذا كان استهلاكه خمسة عشر أمبيراً. بإلغاء بدل التأهيل الذي كان وارداً بقيمة ثلاثمائة وثلاثين ألف ليرة تقريباً، وإضافة عشرين بالمائة عليها، سيكون الأثر الإيجابي لإلغاء بدل التأهيل ثلاثمائة وسبعة وستين ألف ليرة. وهناك أيضاً الفرق عن رسم العداد البالغ أربعة وثلاثين ألف ليرة. وعند إضافة الفرق الناتج عن العشرة سنتات على المائة كيلووات الأولى، سيكون هناك مائة وخمسة وأربعون ألف ليرة إضافية. بمجموع هذه المبالغ، سيكون المبلغ الإجمالي الذي سيوفره المستهلك لمائة كيلووات خمسمائة وستة وأربعون ألف ليرة.
أما لمن يستهلك مائتي كيلووات، فستنخفض فاتورته لنحو تسعمائة ألف ليرة. ولمن يستهلك ثلاثمائة كيلووات، فستنخفض لنحو المليون وثلاثمائة ألف ليرة. إلا أن هذه الإيجابيات ليست كافية، والسبب هو أن سعر الصرف المفروض اعتماده يجب أن يكون بتاريخ الاستهلاك وليس بتاريخ فوترة الاستهلاك. فقد بدأ تطبيق سعر الصرف بواحد وثلاثين ألف ليرة، ثم أصبح اثنين وخمسين ألفاً، بينما كان سعر الصرف في كانون الثاني عام ثلاثة وعشرين ثمانية وثلاثين ألف ليرة، ثم أصبح اثنين وأربعين ألف ليرة، ثم خمسة وأربعين ألفاً، ثم ثمانية وثمانين ألفاً، ثم ستة وثمانين ألفاً وخمسمائة ليرة، والآن خمسة وثمانون ألفاً وخمسمائة ليرة. لذلك إذا تم إعادة حساب جميع الفواتير عن الفترة الماضية وفق سعر الصرف في بداية الاستهلاك، فسيكون هناك فرق إيجابي مهم بالنسبة للمواطنين.
اضغط هنا لمشاهدة المقابلة على موقع هنا لبنان