ويشير إلى أنه قبل الحرب، كانت وزارة الطاقة تربح من دون تأمين التغذية وكان القطاع الكهربائي لا يزال يقف عند المشكلة نفسها بأنه على الدولة أن تدفع ثمن فيول العراقي وقتها،لذلك لم تكن تخسر في ذلك الوقت الوزارة وكان المعنيين وقتها يدعون آنذاك المواطنين الذين لا يدفعون «الهدرالغير الفني» إلى الدفع،وكانوا على رأس هذه القائمة وقتها محافظة الجنوب والبقاع وضاحية بيروت الجنوبية مع العلم بأن الجنوب نفسه لا يوجد فيه كهرباء ولا يأخذ كهرباء،ولا حتى البقاع والضاحية أيضاً نظراً لواقع الحرب الذي يعيشه البلد.
ويؤكد بأنه لا يوجد هناك أي إعلان أو بيان أو أي برامج تغذية تتعلق بهذا الأمر على الإطلاق من قبل وزارة الطاقة والمياه، فأصبح التأقلم مع هذه الوزراة ونشاطاتها يتم عن طريق «الصدفة» وفقاً لعامل «الحظ» وهذا الأمر لم يعد مقبولاً،وبناء عليه فلا يوجد خسائر إضافية لقطاع الكهرباء إنما هناك ظلم مستمر ومتعمد من قبل وزارة الطاقة من خلال التعسف في تطبيق التعرفة خلافاً لمنطوق قرار وزارة الطاقة في ظل الشكاوى المتكررة من قبل المواطنين حول الفواتير وورودها في ظل الحرب وسط غياب أي خطة واضحة حول كيفية تحصيل هذه الفواتير من المناطق التي تدمرت بسبب الحرب وهذا أمر غريب جداً يدل على أن وزارة الطاقة لا زالت تعيش في حالة الفوضى والغموض،وهذه الحالة بات لها مبرراتها على أرض الواقع من قبل الوزارة تحت ذريعة الوضع القائم للهروب من تقصير المعنيين وعجزهم عن ادارة ملف الكهرباء.
ويختم بيضون: «بأنه مع هذا الدمار الحاصل، وبعد انتهاء الحرب يجب أن يتم وضع مواصفات وشروط لإعادة البناء تشمل من خلالها تجهسز تركيب طاقة شمسية لكي تكون هيكلة البناء ثابتة مع تصميم السطوح، ويتم وضع خزانات لتخزين المياه تحت المباني قدر الإمكان لتستطيع الناس تأمين حاجاتها،وأن يكون هناك أماكن مخصصة لجمع النفايات وفرزها لتسهيل التخلص منها في المرحلة المقبلة لذلك على وزارة الطاقة والمياه التعاطي بشكل جدي في هذا الأمر وبمسؤولية كبيرة من خلال وضع خطط تتماشى مع الواقع الكهربائي والتخلي عن الخطط الآنية المعتمدة للتمكن من مواجهات أي أزمة سواء عادية أم غير عادية».