يمكن تمديد خدمات شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست) مع إمكانية إلغاء حقوق الحصرية في السوق اللبناني.
تجدر الإشارة إلى أن شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل إيست) قد شهدت تطوراً ملحوظاً في أدائها المالي والتشغيلي خلال العقود الماضية. فقد نجحت الشركة في تحقيق زيادة ملموسة في قيمتها السوقية، كما استطاعت توسيع أسطولها الجوي بشكل كبير. هذه المؤشرات الإيجابية تؤكد قدرة الشركة على الاستمرار في تقديم خدماتها بكفاءة عالية.
من المحتمل أن يؤدي إلغاء الحصرية إلى دخول شركات طيران جديدة إلى السوق اللبناني، وقد لا يحدث ذلك نظراً للظروف الاقتصادية والسياسية التي يمر بها البلد. ومع ذلك، يبدو أن استمرار منح حقوق حصرية لشركة واحدة لم يعد مبرراً في ظل التطورات الاقتصادية الحالية.
من الجدير بالذكر أن المدير العام ورئيس مجلس إدارة الشركة قد صرّح في لقاء صحفي بأن الحصرية ليست العامل الرئيسي وراء تحقيق الأرباح. ويستند في ذلك إلى تجربة الشركة قبل عام 1998، حيث تكبدت خسائر تقدر بسبعمائة مليون دولار أمريكي رغم تمتعها بحقوق حصرية في السوق. وفي المقابل، استطاعت الشركة تحقيق أرباح مستمرة منذ عام 1998 وحتى اليوم.
يؤكد ذلك أن نجاح شركات الطيران لا يعتمد بالضرورة على الحقوق الحصرية، بل يرتكز بشكل أساسي على الإدارة الرشيدة والكفاءة التشغيلية. فقد أثبتت تجربة طيران الشرق الأوسط أن التحول من الخسائر إلى الأرباح كان نتيجة لتحسين الأداء الإداري والتشغيلي، وليس بسبب الامتيازات الحصرية.
فإذاً يساهم فتح سوق الطيران اللبناني أمام المنافسة في تحسين جودة الخدمات وتخفيض الأسعار، مع الحفاظ على مكانة شركة طيران الشرق الأوسط كشركة رائدة في المنطقة، طالما استمرت في تطبيق سياسات إدارية فعالة وكفؤة.