أشار وزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال النائب جورج بوشكيان الى أن «كلُّ مبادرة مهما كان حجمُها هدفُها الإنماء والخدمة العامة والتطوير والتحسين، هي مبادرة مُرحَّبٌ بها، خصوصاً إذا وُظِّفت من أجل المجتمع الأهلي، ونُفِّذت بواسطةِ فكرِ الشباب المحلّي وعطاءاتِهم وخبراتِهم المصقولة بالتدريبِ والتأهيل» .
كلام بوشكيان جاء خلال حفل إطلاق مشروع المسارات السياحية السبعة الذي اطلقته بلدية زحلة المعلقة وتعنايل برعاية وزير السياحة وليد نصار وبإدارة الإعلامية دانيال خياط، بهدف تعزيز وتنشيط السياحة المحلية لابراز مميزات زحلة التراثية، الاثرية، الدينية، والمازة الزحلاوية، بحضور ممثّلي المنظمات الدولية غير الحكومية، رئيس بلدية زحلة المعلقة وتعنايل المهندس اسعد زغيب وأعضاء المجلس البلدي، والأدلّاء السياحيّين الجدد.
وقال: هذه الخطوة السياحية بالتنسيقٍ بين بلدية زحلة والمنظّمات الدولية المانحة وبمظلّة وزارة السياحة وبتمويل من صندوق مايوركي للتعاون، مهمّة جدّاً لمجموعة الشباب الذين تطوَّعوا وأعطوا وقتَهم وعلمَهم وثقافتَهم لمواكبة المجموعات السياحية الزائرة لمدينة زحلة والقضاء والتوّاقة إلى التعرّف على تاريخِها وحضارتِها وميزتِها. إنّني أُثمِّن التفاني والرقي الذي يتحلّى به شبابُنا المُتفاني في حبِّه لمدينته وبالتالي لبيئتِه واهلِه وأصدقائِه ومعارِفه.
وأضاف: ان عملُهم القيادي يتطلب سعةَ معرِفة واطّلاع وثقافة تاريخيّة ومعاصِرة. كما يساعد عملُهم في جذبُ السيّاح نحو المدينة التي تُعتبر أصلاً من أهمِّ المواقع السياحية البقاعية واللبنانية، بوجود أبنائِها الأصيلين والمِضيافين والمُحافطين على علاقاتِ الودّ والجيرة والإلفة مع الجيرة في المدن والبلدات والقرى المتاخِمة لزحلة. هذا هو لبنان الانفتاح بصيغته الفريدة، لبنان العيش المشترك. لذلك دعاه قداسةُ البابا القديس يوحنا بولس الثاني لبنانَ الرسالة وملتقى الحضارات ومختبر لتعايشِ الأديان السماويّة.