كشفت وزارة الطاقة عن قرض من البنك الدولي لتمويل محطة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 8 ميجاواط، والتي تضاف إلى المحطة الصغيرة على نهر بيروت. تثار تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الخطوة تشكل حلاً لأزمة الكهرباء أو تزيد الأمور تعقيداً. يأمل البنك الدولي أن يتعلم من تجاربه السابقة مع الوزارة، حيث مول مشاريع سدود وغيرها لم تؤتِ النتائج المرجوة وذهبت الأموال هدراً.
تظهر إمكانيات كبيرة لمشاريع الطاقة الشمسية في لبنان، كما هو الحال في إحدى القرى الشمالية حيث ينشئ القطاع الخاص مزرعة للطاقة الشمسية ويوفرها للمواطنين. يفضل التعامل مع هذه المبادرات الفردية عبر شركات خاصة أو مؤسسات مالية بدلاً من المرور عبر وزارة الطاقة والمياه لتفادي هدر الأموال كما حدث في الماضي.
هذا النهج يكون أكثر فعالية في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة وضمان استفادة المواطنين منها بشكل مباشر، مع تقليل مخاطر سوء الإدارة أو الفساد التي قد تحدث عند المرور عبر القنوات الحكومية التقليدية.