🔴 كيف استطاعت هونغ كونغ استعادة الاستقرار النقدي خلال أسابيع قليلة بعد تطبيق نظام مجلس النقد؟ هل يمكن لنظام مجلس النقد أن يمثل حلاً لأزمة العملة والاستقرار المالي في لبنان؟ ما هي التحديات والعقبات التي واجهت تطبيق نظام مجلس النقد في هونغ كونغ وكيف تم تجاوزها؟
لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، اضغط على الرابط التالي:
https://limslb.com/news-category/currency-crisis-ar/currency-board-and-dollarization-ar/
👇مقاطع الفيديو:
00:00 استعادة الاستقرار المالي في هونغ كونغ بعد تثبيت سعر الصرف
01:53 تاريخ أنظمة مجالس النقد والتحديات التي واجهت تطبيقها
03:30 دعم كبار الاقتصاديين لنظام سعر الصرف الثابت
04:35 صمود نظام مجلس النقد أمام الأزمات العالمية وإمكانية تطبيقه في لبنان
🔵 الأفكار الرئيسية:
استعادة هونغ كونغ لاستقرارها المالي خلال أسابيع قليلة فقط بعد تثبيت سعر الصرف في أكتوبر 1983
عودة رؤوس الأموال إلى هونغ كونغ وانخفاض أسعار الفائدة والتضخم بفضل نظام مجلس النقد
تطبيق بريطانيا لأنظمة مجالس النقد في مستعمراتها طوال النصف الأول من القرن العشرين دون أن يفشل أي منها
مواجهة معارضة واسعة من الأكاديميين والمصرفيين وصندوق النقد الدولي لفكرة تطبيق نظام مجلس النقد
حصول نظام مجلس النقد على دعم قوي من كبار الاقتصاديين مثل ميلتون فريدمان وألان وولترز ومستشاري مارغريت تاتشر
نجاح نظام مجلس النقد في هونغ كونغ رغم مواجهته لأزمات عالمية متعاقبة من تيانانمن إلى كوفيد
ثبات سعر الصرف في هونغ كونغ لمدة 42 عاماً متواصلة مع استمرار النمو الاقتصادي وانخفاض التضخم
تحول هونغ كونغ إلى المركز المالي الدولي الأبرز في آسيا بفضل استقرار نظامها النقدي
إمكانية استعادة لبنان لدوره كمركز مالي في الشرق الأوسط من خلال تطبيق نظام مجلس النقد المماثل
👍 تفاعل معنا:
إذا وجدت هذا الفيديو مهما وغنيا بالمعلومات، يرجى الإعجاب والمشاركة والاشتراك في هذه القناة للمزيد من الأخبار والتحليلات حول الوضع الاقتصادي في لبنان.
🔗 تواصل مع LIMS:
Facebook: https://www.facebook.com/LIMSLB
Instagram: https://www.instagram.com/lebanonmatters
Twitter: https://www.twitter.com/lims_lb
YouTube: https://www.youtube.com/@LebanonMatters
TikTok: https://www.tiktok.com/limslebanon
تم تثبيت سعر الصرف الجديد في هونغ كونغ في أكتوبر عام 1983، فعاد الاستقرار خلال بضعة أسابيع فقط وبسرعة كبيرة. حدث أمران أساسيان فورًا تقريبًا؛ أولًا، بدأت الأموال التي خرجت إلى الخارج خلال الأزمة، في الفترة التي انهارت فيها العملة، بالعودة إلى هونغ كونغ. ثانيًا، عندما لاحظ المستثمرون أن أسعار الفائدة على الدولار الهونغ كونغي أعلى من أسعار الفائدة على الدولار الأميركي، ومع تثبيت سعر الصرف، حوّلوا رؤوس أموالهم إلى هونغ كونغ للاستفادة من هذه الفوائد المرتفعة، مما أدى تدريجيًا إلى خفض أسعار الفائدة المحلية. تراجعت حدّة التشدد النقدي بشكل كبير، وفي الوقت نفسه انخفض التضخم.
عمل النظام بشكل فعّال منذ اليوم الأول لتطبيقه تقريبًا، إذ لم تكن الآلية جديدة تمامًا. استخدمت بريطانيا أنظمة مجالس نقد قائمة على الجنيه الإسترليني في معظم مستعمراتها خلال النصف الأول من القرن العشرين في أماكن مثل جزر الكاريبي، ونيجيريا، وشرق أفريقيا، وحتى في هونغ كونغ نفسها من عام 1935 إلى 1972، ولم يفشل أيٌّ من هذه الأنظمة. مع ذلك، واجهت هونغ كونغ في عام 1983 نوعين من التحديات. تمثّل التحدي الأول في وجود معارضة واسعة لفكرة مجلس النقد من جانب الأكاديميين، والمصرفيين، والمسؤولين الحكوميين، وحتى من منظمات مثل صندوق النقد الدولي، الذي كان لسنوات طويلة معاديًا لأنظمة مجالس النقد قبل أن يفهمها بشكل أفضل في السنوات الأخيرة. رغم ذلك، حصل النظام على تأييد قوي من عدد من كبار الاقتصاديين، منهم ميلتون فريدمان، وألان وولترز، المستشار الاقتصادي لمارغريت تاتشر، وتشارلز غودهارت من بنك إنجلترا، الذين أجمعوا على أن نظام سعر الصرف الثابت هو الأنسب لاقتصاد صغير ومفتوح مثل اقتصاد هونغ كونغ، وأن آلية مجلس النقد هي أقوى نماذج نظام سعر الصرف الثابت.
أما التحدي الثاني فتمثّل في التعامل مع العديد من الاضطرابات والهزّات في الأسواق المالية العالمية، مثل تظاهرات ساحة تيانانمن في بكين عام 1989، والأزمة المالية الآسيوية في عامي 1997-1998، وتفشّي مرض سارز في عام 2003، والأزمة المالية العالمية في عامي 2008-2009، وأخيرًا جائحة كوفيد. اختُبرت متانة النظام عبر كل هذه الأحداث، وغالبًا ما تطلّب الأمر تعديلًا في أسعار الفائدة وأسعار الأصول، لكن سعر الصرف ظلّ ثابتًا منذ 42 عامًا، وبقي التضخم عند مستويات متدنية، وواصل الاقتصاد نموّه.
أثبت النظام متانته بعد تجاوزه كل هذه التهديدات والأزمات والهجمات المضاربية منذ عام 1983، وأصبح في وضع جيّد جدًا. تمكّنت هونغ كونغ من أن تصبح المركز المالي الدولي الأبرز في آسيا، وتتعامل يوميًا مع تدفقات ضخمة داخلة وخارجة من رؤوس الأموال. يمكن لهذا النظام أن يستمر إلى أجل غير مسمّى طالما ظلّ الدولار الأميركي ركيزةً مستقرة، ولا يوجد سبب يمنع لبنان، إذا اعتمد نظام مجلس النقد، من أن يستعيد دورًا مشابهًا كمركز مالي في منطقة الشرق الأوسط.